اكتشاف مبتكر من جامعة ليمريك، أيرلندا
اكتشف علماء من جامعة ليمريك الأيرلندية إمكانية تحويل الحرارة التي ينتجها جسم الإنسان إلى طاقة. إن أجسامنا، التي تنتج كمية كبيرة من الحرارة في حياتنا اليومية دون قصد، تطلق جزءًا كبيرًا من هذه الحرارة إلى الغلاف الجوي. ومع ذلك، فإن الأبحاث الجديدة تسمح بتطوير تقنية واعدة لتحويل هذه الحرارة المهدرة إلى طاقة.
إنتاج الطاقة من حرارة الجسم
الهدف الرئيسي من البحث هو جمع حرارة الجسم وإنتاج أجهزة يمكنها تخزين هذه الحرارة على شكل طاقة. وستكون هذه الأجهزة قادرة على توفير مصدر طاقة مستمر للتقنيات القابلة للارتداء مثل الساعات الذكية وأجهزة تتبع اللياقة البدنية ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS). وبالتالي، يمكن لهذه الأجهزة أن تعمل لفترات زمنية أطول أو أن تكون مجهزة بالطاقة المستمرة.
نهج صديق للبيئة
تُعرف التقنية الأساسية المستخدمة في تحويل حرارة الجسم إلى طاقة باسم التأثير الحراري الكهربائي. وبفضل هذا التأثير يمكن الحصول على الإمكانات الكهربائية عند حدوث اختلاف في درجات الحرارة. ومع ذلك، غالبًا ما تحتوي المواد الكهروحرارية التقليدية على مواد كيميائية ضارة بالبيئة. قام الباحثون في جامعة ليمريك بتطوير مواد كهروحرارية صديقة للبيئة وآمنة باستخدام مواد تعتمد على اللجنين ومشتقة من المنتجات الخشبية. اللجنين هو مركب طبيعي يحدث كمنتج ثانوي في صناعة الورق. تسمح هذه المواد بتوليد الطاقة من الحرارة المهدرة عند درجات حرارة منخفضة.
تخزين الحرارة المهدرة
بالإضافة إلى تحويل الحرارة المهدرة إلى طاقة، يعد تخزين هذه الطاقة أيضًا خطوة مهمة. تبرز المكثفات الفائقة كأجهزة يمكنها شحن وتفريغ الطاقة بسرعة. لقد جعل فريق جامعة ليمريك هذه التكنولوجيا صديقة للبيئة من خلال تطوير المكثفات الفائقة القائمة على اللجنين. تمتلك هذه المكثفات الفائقة الجديدة إمكانات كبيرة لزيادة كفاءة استخدام الطاقة وتقليل التأثيرات السلبية على البيئة.
يمكن أن يكون هذا الاكتشاف خطوة كبيرة ليس فقط بالنسبة للتقنيات القابلة للارتداء، ولكن أيضًا لتوفير حلول صديقة للبيئة من خلال تحويل حرارة النفايات الصناعية إلى طاقة. يمكن لهذا النهج المبتكر أن يلعب دورًا مهمًا في التحول إلى مصادر الطاقة المستدامة والمساعدة في تلبية احتياجاتنا المستقبلية من الطاقة.