
شحنات السيارات في سوريا: إنعاش التجارة
وقد أدت التطورات السياسية في سوريا إلى زيادة شحنات المركبات إلى البلاد بشكل كبير. وهذه الزيادة خاصة غوني كور وأصبح الأمر أكثر وضوحًا مع ممرات الترانزيت من البلدان الأوروبية. تؤثر شحنات المركبات بشكل إيجابي ليس فقط على قطاع الخدمات اللوجستية ولكن أيضًا على الديناميكيات الاقتصادية للمنطقة.
دور وزارة التجارة
ويعتبر النقل العابر عبر تركيا عاملاً مهماً في تسريع تدفق المركبات إلى سوريا. وتسمح وزارة التجارة بإجراء هذه الشحنات بتصاريح خاصة. ميناء مرسين المركبات القادمة عن طريق البحر من هاتاي الريحانية في المنطقة بوابة جمارك سيلفيغوزو يمر عبر سوريا. وتساهم هذه العملية في زيادة إيرادات الموانئ في تركيا وتوفر فرص عمل جديدة لشركات الخدمات اللوجستية.
التطورات في قطاع الخدمات اللوجستية
ويقول مسؤولون في شركات الخدمات اللوجستية التي توفر خدمات نقل المركبات، إن هذه الزيادة زادت من حيوية الاقتصاد في المنطقة. خصوصاً سحب السيارات ومن الجدير بالملاحظة نمو القطاع والإيرادات الناتجة عن عمليات الموانئ. مسؤول شركة لوجستية أحمد أرسلانويؤكد أن هذه العملية التي بدأت في عام 2012، توقفت لاحقا بسبب الحرب الأهلية، لكنها عادت في عام 2022 بتصاريح خاصة من وزارة التجارة.
دور الشركات في تركيا
بسبب تجارة الترانزيت، لا تملك الشركات في تركيا مبادرة مباشرة. يتم تقديم خدمات الدعم اللوجستي فقط للتجار السوريين. المركبات القادمة من الخارج، مرسين ve الكسندر تصل إلى المنطقة عبر موانئها مما يساهم في دخل الموانئ. وتسمح الرسوم المفروضة على كل حاوية وإجراءات التفريغ في الموانئ لصناعة الشحن بالاستفادة بشكل كبير من تجارة الترانزيت هذه.
انتشار من إدلب إلى كافة أنحاء سوريا
وقال أحمد أرسلان إن شحنة المركبات كانت في البداية فقط ادلبويقول إنها حدثت في عام 1948، لكنها انتشرت في كل أنحاء البلاد مع تحرير سوريا. ويعتبر هذا تطوراً مهماً في مجال إنعاش التجارة في سوريا. وتتم حاليا عمليات النقل العابر عبر تركيا، ومن المتوقع أن يتم شحن المركبات إلى الموانئ السورية في المستقبل.
زيادة الطلب والمركبات المتنوعة
بالإضافة إلى المركبات المستعملة، يتزايد الطلب على المركبات الجديدة أيضًا. وتحظى المركبات المختلفة، من سيارات الركاب إلى الشاحنات الصغيرة والجرارات، باهتمام كبير في سوريا ويتم شحنها. ومن المتوقع أن يتزايد هذا الطلب يوما بعد يوم. وتم تسجيل ارتفاع كبير في هذا الصدد في يناير 2022. في حين كان يتم إرسال 2012-40 ألف مركبة إلى سوريا سنويًا في عام 50، تم إرسال 2023 ألف مركبة منذ يناير/كانون الثاني 150، مع رفع الحظر.
الإنعاش الإقتصادي في سوريا
كما أدى ارتفاع شحنات المركبات في سوريا إلى جلب حيوية اقتصادية إلى المنطقة. وتلعب شركات الخدمات اللوجستية دوراً هاماً في هذه العملية وتساهم في تنشيط التجارة. يزيد التجار في سوريا من حجم أعمالهم ويخلقون فرص عمل جديدة من خلال المركبات القادمة عبر تركيا.
منظور مستقبلي
ومن المتوقع خلال الفترة المقبلة أن يتحسن الوضع الاقتصادي في سوريا بشكل أكبر وتتوسع التجارة. قد يؤدي شحن المركبات عبر تركيا إلى التعاون مع المزيد من البلدان. ويمثل هذا الوضع فرصة اقتصادية مهمة لكل من تركيا وسوريا. وتساهم الزيادة في شحنات المركبات في زيادة إمكانات التجارة بين البلدين وخلق فرص عمل جديدة.
ونتيجة لذلك، فإن الزيادة في شحنات المركبات بعد التغيرات السياسية في سوريا تؤدي إلى تغيير الديناميكيات الاقتصادية في المنطقة وتوفر فرصاً جديدة. وتبرز تركيا كمركز لوجستي مهم في هذه العملية.